السبت، 3 نوفمبر 2012

أمنيــــــــــ المطر ـــــــة





هذا المساء كنت على موعد مع  المطر...
معشوقيَ العذب الذي  يغسل الدنيا بسلاف من أمل ورحيق من تجديد ,  كما يغسل ذاكرتي.
 فأغدو  طفلة  تهوى الركض والعبث تحت قطراته..
أبلل وجهي..و أطلق سراح جدائلي لتتعطر بريحه وتنتعش برداد الامل في ربيع مزهر ..
بشواسع نوار  وكروم أعناب و شوامخ زيزفون....
ثم  ينتهي بي الفرح والعبث امرأة  ناضجة. خلف شرفتها الزجاجية..في هدوء  لايخترق صفوه الا  بعض طقطقات الخشب  الملتهب في مدفئة الغرفة..
تطبق  بكفيها على وجنتَا فنجان الشاي الساخن...
 و كأنها ترتجي منه عناقا وقبلا  تذيب جمود المشاعر .
 و عيناها ترقب  حال معشوقها وما يحدثه من تغيرات  على النفوس والشوارع ...
وكلما اشتد انهماره ..يزيد  تأملي  وضياعي في تفاصيله , وبين المارة  و اضواء المنازل المحيطة بعنق الشوارع كانها عقد لؤلؤ فاخر
يكاد الضباب يخفي وهجها  فتغدوا كشموع ليلة رومنسية بطلها المطر وأنا و أنتَ.
فتسافر ذاكرتي  ملاكا بجناحين من حنين...
 يخترق  ستارة السماء  الرمادية ليلتقي بطيفك الحبيب فتعود الروح للروح بعد فراق صيفي  طويل .و دفئ الاحضان يلفها و  رحيق الشفاه يروها ..
فيتثائب المساء مرة أخرى.. وطقوس حبنا ولقائنا ماتزال قائمة..مادامت  موسيقى المطر لم تنتهي بعد.
*
*
أخـــــــ القمر ـــــــــت

ليست هناك تعليقات: